هُـــو…
الذي لا يسألني عن نسبي، طائفتي، جنسي أو مالي…
الذي يفهَمُني، ينصحني، يشجعني ويسندني…
الذي يشاركني فرحي ويبكي عند حزني…
الذي يسامحني زلاّتي الكثيرة ويمنحني فرصًا جديدة…
هُـــو أيضًا…
الذي وعدني بأنّه أبدًا لن يتركني…
الذي بَرهنَ لي صدق مواعيده وقوّته في تطبيق كلامه…
الذي بلطفٍ يكلّم قلبي وبحكمةٍ يتحدّى أفكاري…
الذي يحرسني كحَدَقة عينه ويحضنني بين ذراعيه، ثمّ يحملني على مَنْكبيه…
مَنْ هُــو إذًا؟؟؟
هُـو…
الذي عاش ومات هو لكي أموت وأعيش أنا…
الذي صوّرني قبل ولادتي، ونسجني في بطن أمّي…
الذي لا شيء يفصلني عنه…
إلاّ إرادتي ألاّ أعيش معه…